منتديات غرام الليل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 قصة ابن باز رحمة الله ***************************

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نوف الحلوة

نوف الحلوة


انثى
عدد الرسائل : 47
العمر : 25
البــــلـــد: : السعوديه
احترام قوانين المنتدى : قصة ابن باز رحمة الله *************************** Cienca10
الدعااء : قصة ابن باز رحمة الله *************************** 15781610
تاريخ التسجيل : 15/10/2010

قصة ابن باز رحمة الله *************************** Empty
مُساهمةموضوع: قصة ابن باز رحمة الله ***************************   قصة ابن باز رحمة الله *************************** I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 17, 2010 11:21 am

اعضاء المنتدى ا*****لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم وردوياسمين انااليوم جبتلكم قصة الشيخ / ابنباز رحمة الله ****الحين خنا نتقل للقصة ********نبدى /

من أروع القصص التي مرت علي في حياتي.. وتأثرت بها..
قصة أمنا عائشة رضي الله عنها.. وبراءتها من حادثة الإفك التي تولى كِبرها المنافق عبدالله بن أبي بن سلول..
فيها دروس.. مواقف.. أحاسيس.. صبر.. نقاء.. طهارة..
قصة مهمة و رائعة.. حبيت الجميع يقرأها.. والأهم إنه يكتب بعد قراءته للقصة..
المواقف أو المشاعر اللي أثرت في نفسه..
أو الفوائد اللي استفادها مثلا..
ما أطيل عليكم..
أترككم مع أحداث القصة..








أَنَّ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُج لِسَفَرٍ أَقْرَعَ بَيْن نِسَائِهِ فَأَيَّتهنَّ خَرَجَ سَهْمهَا خَرَجَ بِهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ..




قَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا فَأَقْرَعَ بَيْننَا فِي غَزْوَة2 غَزَاهَا فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِي وَخَرَجْت مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ بَعْدَمَا نَزَلَ الْحِجَاب فَأَنَا أُحْمَل فِي هَوْدَجِي3 وَأُنْزَل فِيهِ..




فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَته تِلْكَ وَقَفَلَ4 وَدَنَوْنَا مِنْ الْمَدِينَة آذَن5 لَيْلَة بِالرَّحِيلِ فَقُمْت حِين آذَن بِالرَّحِيلِ فَمَشَيْت حَتَّى جَاوَزْت الْجَيْش6 فَلَمَّا قَضَيْت شَأْنِي أَقْبَلْت إِلَى رَحْلِي فَلَمَسْت صَدْرِي فَإِذَا عِقْد7 لِي مِنْ جَزْع8 أَظْفَار9 قَدْ اِنْقَطَعَ فَرَجَعْت فَالْتَمَسْت عِقْدِي فَحَبَسَنِي اِبْتِغَاؤُهُ وَأَقْبَلَ الرَّهْط10 الَّذِينَ كَانُوا يُرَحِّلُونَنِي11 فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِي الَّذِي كُنْت أَرْكَب وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنِّي فِيهِ.. قَالَتْ وَكَانَ النِّسَاء إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَثْقُلْنَ12 وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْم إِنَّمَا يَأْكُلْنَ الْعَلَقَة مِنْ الطَّعَام13 فَلَمْ يَسْتَنْكِر الْقَوْم خِفَّة الْهَوْدَج حِين رَفَعُوهُ وَحَمَلُوهُ وَكُنْت جَارِيَة حَدِيثَة السِّنّ فَبَعَثُوا الْجَمَل وَسَارُوا




وَوَجَدْت عِقْدِي بَعْدَمَا اِسْتَمَرَّ الْجَيْش14 فَجِئْت مَنَازِلهمْ وَلَيْسَ بِهَا دَاعٍ وَلَا مُجِيب15 فَتَيَمَّمْت مَنْزِلِي الَّذِي كُنْت فِيهِ وَظَنَنْت أَنَّ الْقَوْم سَيَفْقِدُونَنِي فَيَرْجِعُونَ إِلَيَّ..




فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَة فِي مَنْزِلِي غَلَبَتْنِي عَيْنَايَ فَنِمْت.. وَكَانَ صَفْوَان بْن الْمُعَطَّل السُّلَمِيّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيّ قَدْ عَرَّسَ مِنْ وَرَاء الْجَيْش16 فَأَدْلَجَ17.. فَأَصْبَحَ عِنْد مَنْزِلِي فَرَأَى سَوَاد إِنْسَان نَائِم18.. فَأَتَانِي فَعَرَفَنِي حِين رَآنِي وَكَانَ قَدْ رَآنِي قَبْل الْحِجَاب فَاسْتَيْقَظْت بِاسْتِرْجَاعِهِ19 حِين عَرَفَنِي فَخَمَّرْت وَجْهِي بِجِلْبَابِي..




وَاَللَّه مَا كَلَّمَنِي كَلِمَة20 وَلَا سَمِعْت مِنْهُ كَلِمَة غَيْر اِسْتِرْجَاعه حِين أَنَاخَ رَاحِلَته فَوَطِئَ عَلَى يَدهَا فَرَكِبْتهَا.. فَانْطَلَقَ يَقُود بِي الرَّاحِلَة حَتَّى أَتَيْنَا الْجَيْش بَعْدَمَا نَزَلُوا مُوغِرِينَ21 فِي نَحْر الظَّهِيرَة22.. فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ مِنْ شَأْنِي..




وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْره23 عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول..

فَقَدِمْنَا الْمَدِينَة فَاشْتَكَيْت24 حِين قَدِمْنَاهَا شَهْرًا.. وَالنَّاس يُفِيضُونَ فِي قَوْل أَهْل الْإِفْك وَلَا أَشْعُر بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ.. وَهُوَ يَرِيبنِي فِي وَجَعِي أَنِّي لَا أَرَى مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللُّطْف25 الَّذِي أَرَى مِنْهُ حِين أَشْتَكِي.. إِنَّمَا يَدْخُل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُسَلِّم، ثُمَّ يَقُول "كَيْف تِيكُمْ26 ؟" فَذَلِكَ الَّذِي يَرِيبنِي.. وَلَا أَشْعُر بِالشَّرِّ.. حَتَّى خَرَجْت بَعْدَمَا نَقِهْت27 وَخَرَجَتْ مَعِي أُمّ مِسْطَح قِبَل الْمَنَاصِع28 وَهُوَ مُتَبَرَّزنَا29 وَلَا نَخْرُج إِلَّا لَيْلًا إِلَى لَيْل وَذَلِكَ قَبْل أَنْ نَتَّخِذ الْكُنُف30 قَرِيبًا مِنْ بُيُوتنَا.. وَأَمْرنَا أَمْر الْعَرَب الْأُوَل فِي التَّنَزُّه فِي الْبَرِّيَّة وَكُنَّا نَتَأَذَّى بِالْكُنُفِ أَنْ نَتَّخِذهَا فِي بُيُوتنَا.. فَانْطَلَقْت أَنَا وَأُمّ مِسْطَح وَهِيَ بِنْت أَبِي رُهْم بْن الْمُطَّلِب بْن عَبْد مَنَاف وَأُمّهَا اِبْنَة صَخْر بْن عَامِر خَالَة أَبِي بَكْر الصِّدِّيق وَابْنهَا مِسْطَح بْن أُثَاثَة بْن عَبَّاد بْن عَبْد الْمُطَّلِب.. فَأَقْبَلْت أَنَا وَابْنَة أَبِي رُهْم أُمّ مِسْطَح قِبَل بَيْتِي حِين فَرَغْنَا مِنْ شَأْننَا.. فَعَثَرَتْ أُمّ مِسْطَح فِي مِرْطهَا فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَح31.
فَقُلْت لَهَا : بِئْسَمَا قُلْت تَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا؟
فَقَالَتْ أَيْ هَنْتَاه32 أَلَمْ تَسْمَعِي مَا قَالَ؟
قُلْت : وَمَاذَا قَالَ ؟
قَالَتْ فَأَخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أَهْل الْإِفْك فَازْدَدْت مَرَضًا إِلَى مَرَضِي




فَلَمَّا رَجَعْت إِلَى بَيْتِي.. دَخَلَ عَلَيَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : "كَيْف تِيكُمْ؟" فَقُلْت لَهُ : أَتَأْذَنُ لِي أَنْ آتِي أَبَوَيَّ.. قَالَتْ وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيد أَنْ أَتَيَقَّن الْخَبَر مِنْ قِبَلهمَا..

فَأَذِنَ لِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..




فَجِئْت أَبَوَيَّ.. فَقُلْت لِأُمِّي : يَا أُمَّتَاهُ مَا يَتَحَدَّث النَّاس بِهِ ؟

فَقَالَتْ : أَيْ بُنَيَّة هَوِّنِي عَلَيْك فَوَاَللَّهِ لَقَلَّمَا كَانَتْ اِمْرَأَة قَطُّ وَضِيئَة33 عِنْد رَجُل يُحِبّهَا وَلَهَا ضَرَائِر إِلَّا أَكْثَرْنَ عَلَيْهَا .
قَالَتْ فَقُلْت : سُبْحَان اللَّه أَوَقَدْ تَحَدَّثَ النَّاس بِهَا ؟
فَبَكَيْت تِلْكَ اللَّيْلَة حَتَّى أَصْبَحْت لَا يُرْقَأ لِي دَمْع34 وَلَا أَكْتَحِل بِنَوْمٍ35.. ثُمَّ أَصْبَحْت أَبْكِي..




قَالَتْ فَدَعَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَأُسَامَة بْن زَيْد حِين اِسْتَلْبَثَ الْوَحْي36 يَسْأَلهُمَا وَيَسْتَشِيرهُمَا فِي فِرَاق أَهْله..

قَالَتْ فَأَمَّا أُسَامَة بْن زَيْد فَأَشَارَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاَلَّذِي يَعْلَم مِنْ بَرَاءَة أَهْله وَبِاَلَّذِي يَعْلَم فِي نَفْسه لَهُمْ مِنْ الْوُدّ..
فَقَالَ أُسَامَة : يَا رَسُول اللَّه أَهْلك37 وَلَا نَعْلَم إِلَّا خَيْرًا.
وَأَمَّا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه لَمْ يُضَيِّق اللَّه عَلَيْك وَالنِّسَاء سِوَاهَا كَثِير وَإِنْ تَسْأَل الْجَارِيَة تَصْدُقك38 الْخَبَر..
قَالَتْ فَدَعَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِيرَة فَقَالَ: "أَيْ بَرِيرَة هَلْ رَأَيْت مِنْ شَيْء يَرِيبك مِنْ عَائِشَة"
فَقَالَتْ لَهُ بَرِيرَة: وَاَلَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِّ إِنْ رَأَيْت مِنْهَا أَمْرًا قَطُّ أَغْمِصهُ39 عَلَيْهَا أَكْثَر مِنْ أَنَّهَا جَارِيَة حَدِيثَة السِّنّ تَنَام عَنْ عَجِين أَهْلهَا فَتَأْتِي الدَّاجِن40 فَتَأْكُلهُ41.




فَقَامَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَوْمه فَاسْتَعْذَرَ42 مِنْ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ بْن سَلُول.. قَالَتْ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَر : "يَا مَعْشَر الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرنِي مِنْ رَجُل قَدْ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِي فَوَاَللَّهِ مَا عَلِمْت عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْت عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا وَمَا كَانَ يَدْخُل عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي"..

فَقَامَ سَعْد بْن مُعَاذ الْأَنْصَارِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَقَالَ أَنَا أَعْذِرك مِنْهُ يَا رَسُول اللَّه إِنْ كَانَ مِنْ الْأَوْس ضَرَبْنَا عُنُقه.. وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَاننَا مِنْ الْخَزْرَج أَمَرْتنَا فَفَعَلْنَا بِأَمْرِك.
قَالَتْ فَقَامَ سَعْد بْن عُبَادَة وَهُوَ سَيِّد الْخَزْرَج وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنْ اِحْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّة43.. فَقَالَ لِسَعْدِ بْن مُعَاذ: كَذَبْت لَعَمْر اللَّه لَا تَقْتُلهُ وَلَا تَقْدِر عَلَى قَتْله.. وَلَوْ كَانَ مِنْ رَهْطك مَا أَحْبَبْت أَنْ يُقْتَل..
فَقَامَ أُسَيْد بْن حُضَيْر وَهُوَ اِبْن عَمّ سَعْد بْن مُعَاذ فَقَالَ لِسَعْدِ بْن عُبَادَة : كَذَبْت لَعَمْر اللَّه لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّك مُنَافِق تُجَادِل عَنْ الْمُنَافِق.. فَتَثَاوَرَ الْحَيَّانِ الْأَوْس وَالْخَزْرَج حَتَّى هَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا وَرَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَر.. فَلَمْ يَزَلْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّضهُمْ حَتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..




قَالَتْ : وَبَكَيْت يَوْمِي ذَلِكَ لَا يُرْقَأ لِي دَمْع وَلَا أَكْتَحِل بِنَوْمٍ.. وَأَبَوَايَ يَظُنَّانِ أَنَّ الْبُكَاء فَالِق كَبِدِي..

قَالَتْ فَبَيْنَمَا هُمَا جَالِسَانِ عِنْدِي وَأَنَا أَبْكِي.. إِذْ اِسْتَأْذَنَتْ عَلَيَّ اِمْرَأَة مِنْ الْأَنْصَار فَأَذِنْت لَهَا فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي..




فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ.. إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ.. قَالَتْ وَلَمْ يَجْلِس عِنْدِي مُنْذُ قِيلَ مَا قِيلَ وَقَدْ لَبِثَ شَهْرًا لَا يُوحَى إِلَيْهِ فِي شَأْنِي شَيْء.. قَالَتْ فَتَشَهَّدَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين جَلَسَ.. ثُمَّ قَالَ:

"أَمَّا بَعْد يَا عَائِشَة فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي عَنْك كَذَا وَكَذَا فَإِنْ كُنْت بَرِيئَة فَسَيُبَرِّئُك اللَّه.. وَإِنْ كُنْت أَلْمَمْت بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّه وَتُوبِي إِلَيْهِ فَإِنَّ الْعَبْد إِذَا اِعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ وَتَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ"..
قَالَتْ فَلَمَّا قَضَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَالَته قَلَصَ دَمْعِي44 حَتَّى مَا أُحِسّ مِنْهُ قَطْرَة..
فَقُلْت لِأَبِي أَجِبْ عَنِّي رَسُول اللَّه..
فَقَالَ : وَاَللَّه مَا أَدْرِي مَا أَقُول لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقُلْت لِأُمِّي أَجِيبِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَتْ : وَاَللَّه مَا أَدْرِي مَا أَقُول لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَتْ فَقُلْت وَأَنَا جَارِيَة حَدِيثَة السِّنّ لَا أَقْرَأ كَثِيرًا مِنْ الْقُرْآن: وَاَللَّه لَقَدْ عَلِمْت لَقَدْ سَمِعْتُمْ بِهَذَا الْحَدِيث حَتَّى اِسْتَقَرَّ فِي أَنْفُسكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ فَلَئِنْ قُلْت لَكُمْ إِنِّي بَرِيئَة وَاَللَّه يَعْلَم أَنِّي بَرِيئَة لَا تُصَدِّقُونَنِي.. وَلَئِنْ اِعْتَرَفْت بِأَمْرٍ وَاَللَّه يَعْلَم أَنِّي مِنْهُ بَرِيئَة لَتُصَدِّقُونَنِي.. فَوَاَللَّهِ مَا أَجِد لِي وَلَكُمْ مَثَلًا إِلَّا كَمَا قَالَ أَبُو يُوسُف "فَصَبْر جَمِيل وَاَللَّه الْمُسْتَعَان عَلَى مَا تَصِفُونَ"




قَالَتْ ثُمَّ تَحَوَّلْت فَاضْطَجَعْت عَلَى فِرَاشِي قَالَتْ وَأَنَا وَاَللَّه أَعْلَم حِينَئِذٍ أَنِّي بَرِيئَة وَأَنَّ اللَّه تَعَالَى مُبَرِّئِي بِبَرَاءَتِي وَلَكِنْ وَاَللَّه مَا كُنْت أَظُنّ أَنْ يَنْزِل فِي شَأْنِي وَحْي يُتْلَى وَلَشَأْنِي كَانَ أَحْقَر فِي نَفْسِي مِنْ أَنْ يَتَكَلَّم اللَّه فِيَّ بِأَمْرٍ يُتْلَى وَلَكِنْ كُنْت أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْم رُؤْيَا يُبَرِّئنِي اللَّه بِهَا




قَالَتْ : فَوَاَللَّهِ مَا رَامَ45 رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسه وَلَا خَرَجَ مِنْ أَهْل الْبَيْت أَحَد حَتَّى أَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى عَلَى نَبِيّه.. فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذهُ مِنْ الْبُرَحَاء46 عِنْد الْوَحْي حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّر مِنْهُ مِثْل الْجُمَان47 مِنْ الْعَرَق وَهُوَ فِي يَوْم شَاتٍ مِنْ ثِقَل الْقَوْل الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ .




قَالَتْ فَسُرِّيَ48 عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَضْحَك.. فَكَانَ أَوَّل كَلِمَة تَكَلَّمَ بِهَا أَنْ قَالَ "أَبْشِرِي يَا عَائِشَة أَمَّا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فَقَدْ بَرَّأَك"

قَالَتْ.. فَقَالَتْ لِي أُمِّي: قُومِي إِلَيْهِ..
فَقُلْت : وَاَللَّه لَا أَقُوم إِلَيْهِ وَلَا أَحْمَد إِلَّا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ بَرَاءَتِي..
وَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَة مِنْكُمْ" الْعَشْر الْآيَات كُلّهَا




هذا مقطع لأحد طلبة العلم وهو يقرأ القصة على الشيخ ابن باز..





معاني بعض الكلمات الواردة في القصة :

تنبيه: ما يذكر في الهوامش من شرح المفردات والجمل التي تحتاج إلى بيان أوردته ملخصاً من فتح الباري لابن حجر وما كان من غيره بينته انظر الفتح الجزء الثامن من ص (451) إلى ص (482).
2. هي غزوة بني المصطلق.
3. الهودج بفتح الهاء والدال بينهما واو ساكنة وآخره جيم : محمل له قبة تستر بالثياب ونحوه ، يوضع عن ظهر البعير يركب عليه النساء ليكون أستر لهن
4. أي رجع من غزوته
5. بالمد والتخفيف (آذَنَ) وبغير مد والتشديد (أَذّّنَ) كلاهما بمعنى أعلم بالرحيل
6. أي لتقضي حاجتها بعيداً عن الناس.
7. العقد: بكسر العين قلادة تعلق في العنق للتزين بها
8. بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها مهملة : خرز معروف في سواده بياض كالعروق
9. ظفار بفتح الظاء المعجمة ثم فاء بعدها راء مبنية على الكسر فهي مدينة باليمن ، وقيل جبل ، وقيل سميت به المدينة وهي في أقصى اليمن إلى جهة الهند
10. هو عدد من ثلاثة إلى عشرة
11. رحلت البعير إذا شددت عليه الرحل
12. لم يكثر فيهن اللحم
13. بضم العين المهملة وسكون اللام ثم قاف أي القليل
14. أي ذهب ماضيا ، وهو استفعل من مر .
15. أي ليس بها أحد
16. قال ابن الأثير: التعريس : نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة اهـ
17. قال ابن الأثير: الدلجة السير بالليل يقال أدلج بالتخفيف إذا سار من أول الليل وادلج - بالتشديد - إذا سار من آخره. قال ابن حجر: وعلى هذا فيكون الذي هنا بالتشديد لأنه كان في آخر الليل.
18. السواد بلفظ ضد البياض يطلق على الشخص أي شخص كان ، فكأنها قالت : رأى شخص آدمي ، لكن لا يظهر أهو رجل أو امرأة .
19. أي بقوله إنا لله وإنا إليه راجعون
20. عبرت بهذه الصيغة إشارة إلى أنه استمر منه ترك المخاطبة لئلا يفهم _ لو عبرت بصيغة الماضي _ اختصاص النفي بحال الاستيقاظ فعبرت بصيغة المضارعة .
21. بضم الميم وكسر الغين المعجمة والراء المهملة أي نازلين في وقت الوغرة بفتح الواو وسكون الغين وهي شدة الحر لما تكون الشمس في كبد السماء
22. تأكيد لقوله : موغرين ، فإن نحر الظهيرة أولها وهو وقت شدة الحر ، ونحر كل شيء أوله كأن الشمس لما بلغت غايتها في الارتفاع كأنها وصلت إلى النحر الذي هو أعلى الصدر
23. كبره أي كبر الإفك وكبر الشيء معظمه
24. أي مرضت
25. تعني الرفق
26. كيف تيكم " بالمثناة المكسورة وهي للمؤنث مثل ذاكم للمذكر
27. بفتح القاف وقد تكسر والأول أشهر ، والناقه بكسر القاف الذي أفاق من مرضه ولم تتكامل صحته
28. المناصع صعيد أفيح _ أي واسع _ خارج المدينة
29. موضع قضاء الحاجة
30. جمع كنيف وهو الساتر ، والمراد به هنا المكان المتخذ لقضاء الحاجة
31. تعس: بفتح المثناة وكسر العين المهملة وبفتحها أيضا بعدها سين مهملة أي كب لوجهه أو هلك ولزمه الشر
32. أي هنتاه : بمعنى يا هذه .
33. بوزن عظيمة من الوضاءة أي حسنة جميلة
34. لا يرقأ أي لا ينقطع
35. استعارة للسهر
36. أي استبطأ نزوله
37. أي العفيفة اللائقة بك
38. نقل الحافظ ابن حجر عن الشيخ أبي محمد بن أبي جمرة أنه قال : لم يجزم علي بالإشارة بفراقها لأنه عقب ذلك بقوله : " وسل الجارية تصدقك " ففوض الأمر في ذلك إلى نظر النبي صلى الله عليه وسلم ، فكأنه قال : إن أردت تعجيل الراحة ففارقها ، وإن أردت خلاف ذلك فابحث عن حقيقة الأمر إلى أن تطلع على براءتها . لأنه كان يتحقق أن بريرة لا تخبره إلا بما علمته ، وهي لم تعلم من عائشة إلا البراءة المحضة. اهـ
39. ( أغمصه ) أي أعيبه
40. الداجن: الشاة التي تألف البيت ولا تخرج إلى المرعى
41. قال ابن حجر (وفي رواية ابن حاطب عن علقمة " فقالت الجارية الحبشية : والله لعائشة أطيب من الذهب ، ولئن كانت صنعت ما قال الناس ليخبرنك الله . قالت : فعجب الناس من فقهها) .
42. أي طلب من يعذره منه ، أي ينصفه
43. أي حملته على الجهل.
44. أي استمسك نزوله فانقطع
45. رام : أي فارق
46. البرحاء: أي شدّة الكَرْب من ثِقَل الوَحْي. النهاية في غريب الحديث والأثر(1/113)
47. الجمان: هو اللُّؤلؤ الصّغار وقيل حَبٌّ يُتَّخذ من الفِضَّة أمثال اللؤلؤ. النهاية في غريب الحديث والأثر(1/301)
48. سري: بضم المهملة وتشديد الراء المكسورة أي كشف




تم النقل من عدة مصادر.. ثم قمت بتنسيقها لتخرج بأفضل صورة..

وكلي أمل أن يبقى هذا الموضوع في قسم القصص..
انشاء الله تعجبكم ** اذا عنكم لي معزه ردو ****شكرا **
***********************************

تحياتي لكم //نوووووووووووووف الحلوة **********************



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلاسيا




انثى
عدد الرسائل : 6
العمر : 34
البــــلـــد: : العراق
احترام قوانين المنتدى : قصة ابن باز رحمة الله *************************** Cienca10
الدعااء : قصة ابن باز رحمة الله *************************** 15781610
تاريخ التسجيل : 28/11/2011

قصة ابن باز رحمة الله *************************** Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة ابن باز رحمة الله ***************************   قصة ابن باز رحمة الله *************************** I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2011 11:47 am

عاشت الايادي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة ابن باز رحمة الله ***************************
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات غرام الليل :: منتدى القصص والروايات :: >>>منتدى القصص-
انتقل الى: